خالد .. خالد .. خالد
هذه هي الليلة الحادية عشر بعد المائة التي انتظر فيها أي طيف لخالد . .. أي رسالة
من قلبه علها تصل إلى قلبي العطشان لتروي ظمأه ..
ولكن كيف لهذا أن يحدث .. وعقل خالد .. إسفلتي غريب .. خاصة إذا كان الأمر يتعلق
بجنى .. وقلبها ....
استلقيت على سريري .. أتقلب يمنة ويسرة وفي عقلي يدور ألف ألف سؤال ...
لماذا حاول خالد لفت انتباهي .. وإشغال فكري وقلبي به ..
لماذا جاهد بإستماتة لإمتلاك قلبي ... ومن ثم تركه دون عناية او رعاية .. أو حتى
مجرد اهتمام ...
لم استطع البقاء وحيدة اصارع افكاري وهواجسي السوداء ...
قررت تصفح كتاب علني انغمس في احداثة وانسى خالد قليلا ...
ولكنني لم استطع اكماله ...
ادركت انني افتقد خالد .... وأن كل الحكاية هو انني اشتاقه كثيراً بكل عيوبة ..
افتقد عصبيته .. وقوة صوتة وجهوريتة .. افتقد كلمة (( شيطانة )) من شفاهه ..
أما كلمة (( أحبك )) فهي من تعطيني الأمل بأن خالد مازال يذكر جنى ...
ابتسمت وأنا أحاول احصاء عدد المرات التي قال لي فيها خالد (( جنى )) احبك ..
رددها كثيرا .. وكثيراً جدا.... وفي كل مرة يقولها كنت أجد أن لها ألقاً خاصاً بها
..
آآآآه من قلبي نصحته بس عيا ينتصح نبضة يبيه ....
حاولت ثني قلبي عن سبر اغوار هذه المغامرة ولكنه عنيد أبى إلا اختراق هذا العالم
والسير وراء اهواءه ..
ويح قلبي ..
كيف استطاع اغراقي في بحر لا اقوى على مصارعة امواجة ..
كيف استطاع ... الابحار بي وأنا بدون طوق نجاة ..
بل كيف استطاع .. أن يجبرني على ارتضاء مثل هذا الهوان ..
لو كنت أعلم أن البحر عميق جداً ما أبحرت ..
وكيف لي أن أعلم بهذا وأنا لم أكمل 18 عاما ...
كيف لي أن أعلم خبايا هذا العالم وأنا لا أخت لي تكبرني سناً ..
انحدرت دمعة على خدي لتحرق قلبي .. أكثر وأكثر ...
سحقاً لهكذا حظ رمى خالد في طريقي ... وجعلني أتعثر به ........
بقلم : مرمريتا
ضمن بكائية جنى